بمناسبة عيد الحب (فلنتاين) .. أهديكم ما يلي
من المعروف أن"عيد العشاق/ فلانتاين"كان يوم وفاة القسيس
14 / فبراير / 270م ..... القسيس فالنتين كان يعيش في أواخر القرن
الثالث الميلادي تحت حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني.
وفي 14 فبراير 270م قام هذا الإمبراطور بإعدام هذا القسيس الذي
عارض بعض أوامر الإمبراطور الروماني
و لكن ما هو هذا الأمر الذي عارضه القسيس؟
الإمبراطور لاحظ أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين
يرفضون الذهاب لجبهة المعركة ابتداء فأصدر أمراً بمنع عقد أي قران،
غير أن القسيس فالنتاين عارض هذا الأمر و استمر يعقد الزوجات في
كنيسته سراً حتى اكتشف أمره وأمر به فسجن. وفي سجنه وقع في
حب ابنة السجان، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان
في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى
النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطورية أن يعفو عنه
على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله
صهراً له، إلا أن (فالنتين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام
يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير (عيد لوبركيليا)، ومن يومها أطلق
عليه لقب "قديس".
وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة
الربيع، وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس فالنتين إحياء لذكراه؛
لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم
تبارل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) (id-c) الممثل بطفل مجنح يحمل
قدساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدون من دون الله!!
(وقد جاءت روايات مختلفة عن هذا اليوم وذاك الزجل،
ولكنها كلها تدور حول هذه المعاني).
هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيراً من شباب المسلمين
ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.
حدث أبو واقد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها
أسلحتهم فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط.
فقال النبي : ]{ سبحان الله، هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلهاً
كما لهم آلهة، و الذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم }
[أخرجه الترميذي وقال حسن صحيح].
وبالإضافة إلى ذلك فإن مشابهة المسلمين لهم تشرح صدورهم ويدخل
على قلوبهم السرور، كما أن مشابهة الكفار توجب المحبة والموالاة القلبية
لأن التي تحتفل بهذا العيد وترى مارغريت أو هيلاري يحتفلن بهذه المناسبة
فلا شك أن هذا يسبب نوع من الارتياح وقد قال الله عز وجل: ]
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
[المائدة:15]،
وقال سبحانه:
(لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)
[المجادلة:22]
وقال تعالى:
[(وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ)
[النور:2]
ومن مساوئ مشابهتهم نشر شعائرهم وجعلها هي الغالبة،
وبهذا تندثر السنة وتختلط بغيرها وما من بدعة أحييب إلا وأميتت سنة.
ومنها أن مشابهتهم تكثير لسوادهم ونصرة لدينهم واتباع له والمسلم
يقرأ في كل ركعة
(اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)
[الفاتحة: 7،6].
فكيف يسأل الله أن يهديه صراط المؤمنين ويجنبه صراط المغضوب
عليهم والضالين ثم يسلك سبيلهم مختاراً راضياً.
يقول ابن القيم: ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالإتفاق،
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد
ونحوه، فهذا إن سلم قائلة من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه
بسجوده للصليب، بل إن ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة
بشرب الخمر وقتل النفس.. وكثير من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك
ولا يدري قبح ما فعل، كمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر
فقد تعرض لمقت الله وسخطه )
منقول للفائدة