يسعى كل من منتخبي الجزائر ومالي إلى تحسين صورتهما عندما يلتقيان غدا
الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول
لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا وذلك بعد الأداء الهزيل الذي
قدمه الفريقان في الجولة الأولى من مباريات المجموعة.
ويتذيل المنتخب الجزائري المجموعة بلا رصيد من النقاط بعد الهزيمة
المفاجئة صفر/3 التي مني بها أمام منتخب مالاوي في الجولة الأولى بينما
يقتسم منتخب مالي المركز الثاني في المجموعة مع نظيره الأنجولي بعد
تعادلهما 4/4 في المباراة الافتتاحية للبطولة.
ولذلك يسعى المنتخب الجزائري إلى تحقيق الفوز في مباراة الغد من أجل تجديد
أمله في الصعود إلى الدور الثاني خاصة وأن نتيجة التعادل ستضعف فرصته في
التأهل لدور الثمانية بينما ستبدد الهزيمة ما تبقى له من آمال في البطولة.
وكان المنتخب الجزائري في المباراة الأولى مجرد شبح للفريق الذي حجز مقعده
في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعد فوزه الثمين على المنتخب
المصري في المباراة الفاصلة التي جرت بينهما بالسودان.
ونال المنتخب الجزائري عقابه على المستوى الهزيل في المباراة الأولى
بثلاثية نظيفة أحرزها منتخب مالاوي وهي النتيجة التي عبرت عن الأداء
الهزيل والتفكك في صفوف المنتخب الجزائري أكثر من التعبير عن مستوى منتخب
مالاوي.
وألقى المنتخب الجزائري باللوم على الظروف الجوية السيئة نظرا لارتفاع
درجة الحرارة ونسبة الرطوبة على استاد "11 نوفمبر" في لواندا والتي لم
يستطيع معها الفريق الظهور بمستواه المعهود.
ولكن الفريق لن يستطيع أن يسوق نفس الأعذار في مباراة الغد حيث سيلعب في
بداية فترة المساء وفي درجة حرارة ونسبة رطوبة أقل من نظيرتيها في
المباراة الأولى.
ولكن المنتخب الجزائري سيواجه مشكلة أخرى في مباراة الغد وهي وجود العديد
من النجوم الكبار في صفوف منتخب مالي الذي عانى هو الآخر في مباراته
الأولى أمام المنتخب الأنجولي صاحب الأرض ولكنه نجح في تحويل تأخره بأربعة
أهداف إلى تعادل ثمين 4/4 .
ولكن التعادل مع أصحاب الأرض لم يكن مرضيا بشكل تام للمدرب النيجيري ستيفن
كيشي المدير الفني لمنتخب مالي خاصة وأن فريقه يضم العديد من النجوم
المحترفين في أكبر الأندية الأوروبية مما يجعل الفريق أفضل من نظيره
الأنجولي من حيث الخبرة.
ويسعى منتخب مالي إلى تعويض ذلك واستغلال خط وسطه المفعم بالنجوم وكذلك
الهجوم القوي بقيادة النجم الكبير فريدريك كانوتيه لتحقيق الفوز على نظيره
الجزائري غدا.
وينتظر أن يدفع كيشي منذ البداية بلاعبه سيدو كيتا نجم خط وسط برشلونة
الأسباني والذي لعب بعد نصف ساعة من بداية المباراة أمام أنجولا ولكنه قلب
المباراة رأسا على عقب بعدما سجل هدفين وساهم بشكل كبير في تحقيق التعادل
4/4 .
بينما يأمل مامادو ديارا نجم الفريق في الظهور بشكل أفضل مما كان عليه في
مباراته الأولى والتي غاب فيها عن أجواء اللقاء وظهر بعيدا عن مستواه
المعهود.
والتقى الفريقان 13 مرة سابقة على مستوى المباريات الرسمية ففاز كل منهما
في ست مباريات بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل وهي آخر مواجهة سابقة
بينهما حيث تعادلا 1/1 في تشرين ثان/نوفمبر 2008 .
وشهدت نهائيات كأس الأمم الأفريقية مباراة واحدة فقط بينهما وذلك في الدور
الأول (دور المجموعات) وفازت فيها مالي 2/صفر وهي النتيجة التي يأمل منتخب
مالي في تحقيقها غدا.
وللاشارة فمغني وعنتر يحيى لن يلعبى في بقية مباريات الخضر بكأس افريقيا للامم.
_________________
تحيا
الـــجـــزائــــــــر
vive fcb البرسا