بحبك يا غالي مدير عام
رقم العضوية : 87
عدد المساهمات : 2907 نقاط : 31411 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 المزاج : رومنسي
| موضوع: واخيرا السبت يناير 09, 2010 2:56 am | |
| (6) كان الفرق واضحا بين الزوجين .. أما الزوجة فكانت لا تبالى ، وأما سمعان فقد خاف على زوجته ، بعد أن أحبها وتعلق بها ، بل لم يتصور الحياة بدونها ، فاتخذ لها قصرا منيعًا شاهقًا ، بناه فى منطقة استشار فيها أهل العلم والمعرفة ، وأكدوا له جميعًا أن هذه المنطقة لا يسكنها العناكب . وصمموا البيت بحيث لا يدخل إليه حشرات ولا هوام .. وصار الناس يتحدثون عن هذا البيت الفريد ، وهذا البرج المشيد ، فيتعجبون .. ويتمنى كل منهم أن يكون هذا البرج المشيد له. ودارت الأيام والسنون ، والرجل خائف على زوجته .. ولسان حاله يقول .. ودع هُريرةَ إن الركبَ مرتحلُ وهل تُطيقُ وداعًا أيها الرجلُ بل لو أن الأعشى ميمون بن قيس - ذلك الشاعر العربى - رآى سمعان لظن أنه ما قال هذا البيت من الشعر إلا له . أما حسناء .. فكانت بطبيعتها لا تبالى ، ولا تُعير هذا الأمر انتباهًا . وفى أحد الأيام .. وبينما هم يجلسون فى البيت الحصين ، فإذا بعنكبوت تراه في سقف فأراها إياها ، فقالت : أهذه التي تخاف منها علىَّ ؟! والله لا يقتلها إلا أنا ، فأنزلوها من السقف ، فعمدت حسناء إليها ، فوطئتها بإبهام رجلها ، فقتلتها . وهى تقول : أهذه التى أموت بسببها . وملأت الدنيا ضحكًا وبهجة . وما علمت حسناء أن من العناكب أنواعًا سامة وأخرى غير سامة. وما علمت حسناء أن هذا العنكبوت كان نوعًا سامًا مميتًا . حيث قد طار شئٌ من سمها فوقع بين ظفرها ولحمها ، واسودت رجلها ، وكان في ذلك أجلها فماتت بإذن الله .. وقد علمت العرب هذه الحادثة وتحاكوها بينهم وصارت مثلا يُضرب بينهم . وأراد الله أن يخاطبهم بما يعرفون فقال تعالى : " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا " [ النساء 78 ] | |
|
بحبك يا غالي مدير عام
رقم العضوية : 87
عدد المساهمات : 2907 نقاط : 31411 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/12/2009 المزاج : رومنسي
| موضوع: رد: واخيرا السبت يناير 09, 2010 11:51 am | |
| | |
|