فقدان المتعة .. و ربما فقدان القدرة عدم تحقيق الإشباع و ضعف الاستمتاع مع الزوجة
لقد أثبتت الدراسات النفسية أن من يشاهدون الأفلام الإباحية تتأثر نظرتهم للعلاقة الجسدية ولا يحصلون على الإشباع الذي يحصل عليه من لا يشاهدون هذه الأفلام.
يقول مارك شوراتز، مدير عيادة ماسترز و جونسن في سانت لويس، بأن الدعارة لا تجعل الرجال يعرفون النساء على أساس حجم صدورهن وسيقانهن وأردافهن فقط -- لكنها تؤدّي أيضا إلى الاعتماد على الصورة البصرية للإثارة. "يصبح الرجال مثل الحاسبات، غير قادرين على الوصول إلى التحفيز الجنسي من قبل البشر." ويضيف، "يصبح الرجل معزولا وحيدا يستمني أمام حاسوبه."
و يقول أحد الشباب : " فقد كنت مدمنا لهذه المواقع قبل زواجي و كان الشيطان يسول لي الدخول عليها بدوافع عدة كان منها ما ظننته الفضول و حب الاستكشاف لهذه العلاقات الي آخر تلك الحجج الواهية التي بدت لي في وقتها مقبولة والتي لم تكن إلا إتباعا للشهوات .. وها أنذا أتجرّع ألم المعصية .. فقد عاد ذلك عليّ بالسلب في علاقتي مع زوجتي .. فما شرعت في معاشرة زوجتي إلا و تواردت على ذهني تلك الصور و أفسدت علي حالي .. وما أن أتذكرها حتى أفقد حلاوة اللقاء و لولا حرصي على مشاعر زوجتي لأنهيته في التو .. " إن ما أصاب هذا الشاب (غفر الله له و تاب عليه) إنما هو حالة نفسية جاءت نتيجة تولد ارتباط بين الأفلام الإباحية و المتعة ارتباط المحفز بالاستجابة مما أدى إلى ضعف الرغبة للممارسة الحقيقية وضعف الانتصاب أو انعدامه و هذا أيضا سببه حالة نفسية تنتج عن الإفراط في مشاهدة الأفلام الإباحية, فالمدمن لهذه الصور ينتهي به الأمر إلى عدم الاستجابة لصورة عادية بل يبحث دائما عن الصور الأكثر شذوذا عن العادة , مثل هذا الشخص حري به أن لا تثيره زوجته و لا تحرك فيه شيئا و إن كانت أجمل الجميلات . فيجد المسكين نفسه عاجزا عن الممارسة الطبيعية .يقول أحد المدمنين : "كلما أكثرت من هذه الممارسة كلما نقصت رغبتي في زوجتي,لم تعد هناك علاقة بيننا إلا مرة في الأسبوع ثم صارت مرة في الشهر, و في الأشهر الأخيرة صارت لدي مشاكل في الانتصاب ..." . و يقول أحد الشباب الغربي غير المسلم المدمنين لهذه الآفة :" عندي 26 عاما .. أنا مدمن على البرنو منذ 13 عاما لست متزوجا , كانت لي علاقات حميمة مع ست نساء لم يكن أي منها ناجحا , حالتي تتراجع أكثر فأكثر ,ضعف في الانتصاب ,توقف عن الممارسة بسبب القرف... فارقت صديقتي التي لم ألمسها منذ شهرين.." هذه شهادة من رجل كافر ابتلي بالعادة السيئة و الأفلام الإباحية فلم ينفعه تغيير العشيقات و العلاقات المحرمة في التخلص من بليته, أفلا نتعظ نحن المسلمون و قد حرم ربنا علينا هذه الفواحش .... .◄أضرار المواقع الإباحية على الحياة الأسرية معاناة الزوجة .. دمار البيوت لا يمكن تصور معاناة الزوجة حين تكتشف أن زوجها يرى مواقع إباحية , بعض الأزواج يظنون أن الزوجة لن ترى الأمر إلا أنه عامل إثارة للزوج و لكن الأمر غير ذلك .إن الزوجة تتعامل مع إدمان زوجها لهذه الصور على أنه خيانة حقيقية لها و ضربة قاصمة لمشاعرها , تقول إحدى الزوجات في رسالة إلى موقع islamway.com :"بسم الله الرحمن الرحيم إن ما سأكتبه لكم ، ليس عن معاناتي من هذا المرض، ولكن من الحرقة التي أشعر بها في داخلي بعد أن رأيت زوجي ينظر إلى صور منها . لقد انتهى كل شيء جميل في حياتي ، وإن كنت لا أظهر ذلك أمامه ، لكني أصبحت إنسانة محطمة ،بل أصبحت أربط كل تصرفاته وأفسرها برؤية هذه الصور ، لا أعرف إن كان فهم ذلك ، ولكن الذي أعرفه أني أصبحت إنسانة بائسة ، تعيسة ... لم أتوقع ان يأتي اليوم الذي يرى زوجي فيه امرأة غيري في وضع لا يحل له أن يراه إلا مني . وهذا ما يحرقني حرقا . أرجو من كل من يقرأ كلماتي هذه أن يدعو لي بانشراح الصدر وزوال الغم ، لأني خائفة على نفسي من الانهيار . إني حزينة حزينة حزينة . " الطلاق..في حين أبدى بعض العلماء النفسانيين بعض من التسامح مع هؤلاء الرجال، فطالما أنهم يشاهدون هذه المواقع في السر، ولا يخبرون زوجاتهم، ولا تؤثر على حياتهم الجنسية فأن الأمر لا يحتوي على الضرر. مع ذلك يعارض البعض هذه النظرية ويعتبرونه إخلالا بالمواثيق الزوجية، فالزوج الذي يشاهد المواقع الإباحية يشعر بالنشوة والرغبة الجنسية مع فتاة أخرى غير زوجته، وقد توصله هذه الرغبة للاستمناء والإدمان، والابتعاد عن زوجته. أنها أكثر من مجرد لهو، انه زنا على الانترنت مثلما هناك جنس على الانترنت. وفقا لاجتماع الأكاديمية الأمريكية لمحامي الزواج، تبين أن ثلثي حالات الطلاق الـ350 قالوا بأن الإنترنت لعب دورا هامّا في الطلاق، خصوصا الاهتمام المفرط في الدعارة على الإنترنت والتي تساهم في أكثر من نصف مثل هذه الحالات. وفي أغلب الأحيان يسبب التأثير السلبي للسعي وراء الفتيات العارضات على مواقع الجنس انعكاسا خطيرا على الصحة النفسية للشريكة أو الزوجة التي تسعى لتصبح مثل تلك الفتيات لإشباع رغبات زوجها. الذي غالبا ما يكون بعيدا عن الواقع حتى لو تغير جسم زوجته، فهو مدمن على الصورة البصرية البعيدة، ويعد هذا من أسباب الانفصال الشائعة.ففي عام 2003 و في اجتماع للأكاديمية الأمريكية لمحاميي الزواج (American Academy of Matrimonial Lawyers) قال أكثر من ثلثي المحامين (و عددهم 350) أن الإنترنت و بالضبط المواد الجنسية الإباحية كانت من أهم أسباب الطلاق , و الأمر يبدو واضحا إذا علمنا أن مدمن الخيال و الأحلام و مهما امتلكت زوجته من مقومات الجمال فسيملها و لن تبلغ في درجة إقناعه ما وصلت إليه أولئك النساء المتجددات اللاتي يراهن في الأفلام و يعششن في دماغه و أحلامه . فما يكون منه إلا أن يبحث عن مصدر آخر للاستمتاع ظنا منه أن المشكل يكمن في زوجته فيتزوج عليها أو إن كان ضعيف الدين يبحث عن خليلة تطفئ ظمؤه , و لا يدري المسكين أنه إن عاشر نساء الدنيا كلها فلن يصل إلى الإشباع الذي يبحث عنه . ◄تصحيح المفاهيم
أفكار و مفاهيم خاطئة عن حقيقة الصور و الأفلام الإباحية
هذه بعض الأفكار الخاطئة عن موضوع الصور و الأفلام الإباحية لا بد من تصحيحها في أذهاننا :
◄◄لا بأس من مشاهدة بعض الصور و الأفلام الجنسية فهي مجرد صور على الشاشة و ليس لها أي تأثير..
الواقع ان الصور التي تشاهدها لها تأثير مباشر على الدماغ كتأثير الخمر على الدم ، و تسبب في نوع من الإدمان شبيه بإدمان القمار أو المخدرات .
◄◄مشاهدة الأفلام الإباحية ليس حراما
يا سبحان الله ... إن لم تكن مشاهدة الفاحشة حراما فما الحرام إذن . لقد حرم الإسلام النظر إلى النساء و هن محجبات فكيف بمن ينظر إلى العورات المغلظة ؟
◄◄ أستطيع التوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية مباشرة بعد الزواج ، عندما أجد البديل الشرعي
الواقع انه ربما انك لا تعرف أن عددا كبيرا من مدمني المواقع الإباحية هم من المتزوجين ، فالتوقف بعد الزواج ليس تلقائيا كما يمكن أن يتسبب إدمان المشاهد الجنسية في مشاكل عند معاشرة الزوجة كانعدام الرغبة و ضعف الانتصاب فيحتاج الأمر إلى مجاهدة شديدة للتخلص من هذه الآفة .
◄◄مشاهدة الأفلام الإباحية يساعد على التجديد في العلاقة الحميمة بين الزوجين
إالواقع انه بالاضافة إلى كونها حراما فرؤية الصور الإباحية تؤدي مع الوقت إلى انعدام الرغبة بين الزوجين ، فلا يصبح الزوج منجذبا إلى زوجته و لا الزوجة إلى زوجها كما يتسبب ذلك في ذهاب الغيرة بين الزوجين فأي زوج هذا الذي يرضى أن تنظر زوجه إلى عورات الرجال .
◄◄أنظر إلى الصور الإباحية لأحصل على ثقافة جنسية تساعدني على حسن العشرة مع الزوجة
و لكن الواقع انه إضافة إلى جميع الأضرار التي تتسبب فيها المشاهد الإباحية فهي لن تعلمك شيئا بل إنها تصنع رؤية و فكرة خاطئة تماما عن حقيقة العلاقة الزوجية . لذلك يفاجئ مدمن المشاهد الإباحية بعد الزواج أن الأمر ليس كما كان يصورونه له في تلك الصور الخبيثة . و الحمد لله فهناك من كتب أهل الإسلام ما يغنيك عن هذا ككتاب تحفة العروس للإسطنبولي .
فمن يا ترى ستختار لتقضي ليلة الإجازة معه، حاسبك الشخصي أم زوجتك؟أسأل الله أن يثبتنا على دينه إلى يوم أن نلقاه..وأن يعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن..إنه سميع قريب مجيب,,,