(من قراءة القرآن الكريم بالتدبُّر والتعقُّل، والإكثار من التسبيح
والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار، وسؤال الله الجنة والاستعاذة به
من النار وسائر الدعوات الطيبة، وكذلك الإكثار من الصدقة ومواساة الفقراء
والمساكين، والعناية بإخراج الزكاة وصرفها على مستحقيها، مع العناية
بالدعوة إلى الله سبحانه وتعليم الجاهل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
بالرفق والحكمة والأسلوب الحسن، لقوله- صلى الله عليه وسلم-:
"ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا؛ فإن الشقيَّ من حُرم فيه رحمة الله"،فيه بخصلةٍ من خصال ولمِا رُوي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:
"من تقرَّب الخير كان كمَن أدَّى فريضةً فيما سواه، ومَن أدَّى فيه فريضة كان كمَن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه"، ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح:
"عمرة في رمضان تعدل حجة.." أو قال:
"حجة معي".والأحاديث والآثار الدالة على شرعية المسابقة والمنافسة في أنواع الخير في هذا الشهر الكريم كثيرة.
مع الحذَر من جميع السيئات ولزوم التوبة والاستقامة على الحق؛ عملاً بقوله سبحانه:
﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (النور: من الآية 31)، وقوله عز وجل:
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)﴾ (الأحقاف: 13-14).
اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى)